| 0 التعليقات ]

75 قتيلاً في تظاهرات سوريا.. وتنديد دولي بعنف قوات الأمن

قالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة إن 75 شخصا على الأقل قتلوا خلال قمع الحكومة السورية للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية فيما وصفه معارضون للرئيس السوري بشار الأسد سريعا بـ ''مذبحة الجمعة العظيمة''.
وقد شهدت المدن السورية اندلاع تظاهرات ضد نظام حكم الرئيس بشار الاسد، شارك فيها عشرات الآلاف عقب صلاة الجمعة، انتهت الى مواجهات فتح خلالها رجال الامن نيران اسلحتهم على المتظاهرين.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني مساء يوم الجمعة، إن حصيلة القتلى تجعل اليوم الأكثر دموية خلال الاحتجاجات الجماهيرية التي تتواصل منذ خمسة أسابيع ضد نظام الأسد.
ونقلت بي بي سي عن شهود عيان في حمص أن قوات ألأمن فقد سيطرتها على الأوضاع خلال مظاهرات ''الجمعة العظيمة''، مما جعلها تبدأ في إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين الأمر الزي أوقع عدد غير معلوم من القتلى والجرحى.
وأظهرت فيديوهات نشرت على صفحة ''شام'' على موقع التواصل العالمي فيسبوك مدى بشاعة الاصابات التي طالت المتظاهرين في مختلف المدن السورية. وقال ناشطون حقوقيون ان عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في مدينة حمص، واحياء المعضمية وزملكا والقابون في دمشق.
كما ذكر ناشط حقوقي آخر، ان آلاف الاشخاص خرجوا الجمعة في درعا غداة الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ التي كانت مطبقة في البلاد منذ 1963.
وذكر شهود عيان من درعا أن ''بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع المساجد باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا''.
وأكدت جريدة الجارديان البريطانية في تقرير لها يوم الجمعة أن قوات الأمن السورية أعرضت عن النداءات الموجهة لها بتفادي اللجوء للعنف وفتحت نيران اسلحتها مستخدمة الذخيرة الحية في العاصمة دمشق وعدة مدن سورية.
واشارت الجارديان الى ان الفرقة الرابعة في الجيش السوري والتي ينظر اليها باعتبارها اقرب للميليشيا الخاصة بحماية النظام اسهمت ايضا بأسلحتها في سقوط العديد من الضحايا بين المواطنين السوريين في احتجاجات اليوم.
وأضافت الصحيفة انه على الرغم من عدم وجود ارقام نهائية وموثوق بها حول محصلة القتلى في هذا اليوم الدموي فان تقديرات تفيد بأن نحو 75 مواطنا سوريا قتلوا برصاص قوات الأمن غير انه يخشى ان يكون الرقم الفعلي لعدد الضحايا اعلى بكثير من هذه التقديرات.
ودولياً، دعت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج، في بيان لها مساء الجمعة السلطات السورية إلى البدء فورا في إجراء حوار سياسي شامل وتنفيذ الإصلاحات التي تستجيب للتطلعات الشرعية للشعب السوري، مشيرة إلى أن الإعلان عن رفع حالة الطوارئ يتعين أن يترجم على ارض الواقع.
وقالت فاج إن فرنسا تشعر بالقلق البالغ إزاء الوضع في سوريا حيث تشير المعلومات إلى وقوع العديد من القتلى في عدة مدن سورية، وتدين هذا العنف الذى يتعين التحقيق فيه وتحديد المسئولين عنه وتقديمهم إلى المحاكمة.
ودعت للإفراج عن كافة سجناء الرأي وكل الأشخاص الذين القي القبض عليهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات، واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين وحق التظاهر السلمى وحرية التعبير.
وندد البيض الابيض باستخدام العنف، وطالبت واشنطن الحكومة السورية التوقف عن استخدامه ضد المتظاهرين، مطالبة دمشق الالتزام بتعهدات الاصلاح التي التزمت بها.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني: ''نحن نستنكر العنف ونطالب الحكومة السورية التوقف عن استخدامه ضد المحتجين، وتنفيذ تعهدات الاصلاح التي التزمت بها دمشق''.
وكان آلاف السوريون قد خرجوا في تظاهرات مناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد عقب صلاة الجمعة، فيما عرف بتظاهرات ''الجمعة العظيمة''، برغم إعلان الرئيس بشار الأسد عن إصلاحات سياسية، وإلغاء قانون الطوارئ وإصدار مراسيم تشريعية تقضي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وبتنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين، بوصفه ''حقاً من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلها الدستور''.


0 التعليقات

إرسال تعليق